:: ا لمستخدمي الانترنت السلام عليكم و رحمة الله و بركاته المرجو من أعضائنا الكرام إعادة التسجيل من جديد و شكرا لكم
  أخي الكريم أختي الكريمة
maghribchat - قصة و رقصة
  Home .الرئيسة
  الفاتحة
  سورة البقرة
  اعرف نبيك
  معاني القرآن
  الأنشطة الدعوية
  يا أمّة اِقرأ
  chat
  حوار دافئ
  الفلاشات - القصص
  للنساء فقط
  حجاب المرأة
  حجاب المسلمة
  مفاسد قيادة المرأة للسيارة
  أهذا حـبـاً
  Arabic keyboard
  للعاشقات
  الفتاة والانترنت
  الفتاة العربية
  ضحايا الإنترنت
  الذئاب لا تعرف الوفاء
  عشر وصايا للفتاة
  ثلاثون سبباً للمعاكسـة
  السكانر الفاضح"
  ناظور اليوم
  إعلانات تجارية
  لإزالة الضغط النفسي
  الغذاء و الشفاء ؟
  فكر و ذكر
  فكر. و. .للمزيد ...
  قلب
  ا لصحة والسلام
  فضيحة و نصيحة
  في قلب الله
  .... الكنز الحقيقي...
  love
  Kontakt
  الحب و العلاقات
  الحب ,و. .للمزيد
  صورة و عبرة
  قصة و رقصة
  قصة,و. .لمزيد
  و. .لمزيد .و.قصة .د
  . .لمزيد ..قصة .د
  صوت الصمت
  film. الفلم
  هامة
  خطير.coca cola
  محاضرات عامة
  أفلام هامة
  home
  Titel
  Ti
  T.......
  engles
  Translations
  Bookmark & Share
  تعليم الصلاة
  الرقيـــــة الشرعيـــَّــة
  الرقية الشرعيّة
  fi l9arib in ch allah aykon
  samir
  Titel der neuen Seite
  القرآن
  أبهى فتاة
  neuen Seite
  abc
  الزكاة
  اللغةَ العَربيةَ
  123
  كلمة الموقع
  wan
  12
  13
  14
  15
  16
  17
  001
  99
  127
  Forum
  w1y
  mm
  لماذا تحبس عني مشاعرك أيها الزوج
  كلمة إلى العرس والعرائس
  حياة زوجية بلا مشكلات
  السعادة الأسرية.. لماذا؟!
  الروح والريحان
  ترجمة القرآن
  ليلة الزفاف
  مدافعة الشبهات
  مغامرات المراهقين
  foto
  تفسير الأحلام
  تفسير الأحلام ...تتمة
  تفسير الأحلام ..تتمة
  00
  sami
  sami1
  200
  300
  KK
  لحفظ الفلاش اضغط هنا بزر الفارة الأيمن ثم أختر حفظ باسم fay_s

قصة و رقصة

حكت لي الشجرة ...

كان هناك شجرة قديمة وضخمة، بأغصان منتشرة إلى حدود السماء... عندما تتفتح أزهارها تأتيها الفراشات من جميع الأشكال والألوان وترقص حولها... وعندما تنضج ثمارها تأتي الطيور من الأراضي البعيدة لتأكل وتغرد فيها.... وكانت أغصانها كالأيادي الممدودة تُفرِح كل القادمين إليها فيجلسوا في ظلها.

 
اعتاد صبي صغير أن يأتي ويلعب تحتها، ونَمَتْ عند الشجرة عاطفة حب لهذا الصبي الصغير.
إن الحب بين الكبير والصغير ممكن إنْ لم يكن الكبير مُدركاً أنه كبير.... لم تكن الشجرة تعرف أنها كبيرة، الإنسان فقط عنده هذا النوع من المعرفة. إن الكبير عنده دائماً غرورٌ يشكّل اهتمامه الأكبر، لكن بالنسبة للحب، لا أحد كبير ولا صغير.. لا أحد وزير أو فقير... الحب يُعانق كل من يأتي بقربه.
 
هكذا نما الحب في هذه الشجرة تجاه الصبي الصغير الذي اعتاد أن يأتي ويلعب بقربها. كانت أغصان الشجرة عالية، لكنها أمالتها للأسفل وجعلتها منحنية لكي يستطيع أن يقطف أزهارها ويلتقط ثمارها.
الحب مستعدٌّ دائماً لكي ينحني؛ الأنا ليست مستعدة أبداً للانحناء.... إذا نظرنا إلى الذات المغرورة، لكانت الأغصان امتدت تلقائياً للأعلى أكثر فأكثر؛ ثم تتصلّب بحيث لا يستطيع أحد أن يصل إليها.
 
أتى الصبي المرح، وأمالت الشجرة أغصانها. وكانت الشجرة مسرورة جداً عندما قطف الصبي بعض الأزهار؛ وامتلأ كيانها الداخلي بفرحة الحب.  الحب دائماً يفرح عندما يستطيع أن يُقدم شيئاً؛ الأنا دائماً تفرح عندما تستطيع أن تتلقّى أو تنتزع شيئاً...
 
مع مرور الأيام، كَبرَ الصبي. وكان أحياناً ينام على جذع الشجرة.. في حضنها، ويأكل من ثمارها، وأحياناً يرتدي إكليلاً من أزهارها ويتظاهر بأنه ملك الغابة. إن الإنسان يصبح كالملك عندما يحمل أزهار الحب، لكنه يصبح فقيراً وبائساً عندما يحمل أشواك الغرور.... رؤية الشجرةِ للصبي مرتدياً إكليل الزهور يرقص حولها ملأتها بالفرح.. فتمايلت من الحب وغنّت مع النسمات.
كبرَ الصبي أكثر... وبدأ بالتسلق على الشجرة ليتأرجح على أغصانها. أحسّت الشجرة بسعادة غامرة عندما استراح الصبي على أغصانها... الحب يَسعَد عندما يؤمّن الراحة لشخص ما؛ والأنا تسعد فقط عندما تُقدّم الإزعاج.
 
مع مرور الوقت تكدّست أعباء الواجبات على الصبي. كَبِرَ طموحه؛ لديه امتحانات ليجتازها؛ لديه أصدقاء يتكلم معهم ويقلق بشأنهم، لذلك لم يعد يأتي كثيراً. لكن الشجرة انتظرته بتلهف ليأتي.
ونادَت من روحها: "تعال.... تعال.... أنا أنتظرك."
الحب ينتظر ليل نهار دون ملل... وانتظرت الشجرة.... وشعرت بالحزن عندما لم يأتِ الصبي.
الحب يحزن عندما لا يستطيع المشاركة؛ الحب يحزن عندما لا يستطيع أن يعطي. الحب يشعر بالامتنان عندما يشارك الآخرين. وعندما يستسلم تماماً يكون في أفرح حالاته.
مع ازدياد عمر الصبي أصبحت زياراته أقلّ إلى الشجرة. الرّجلُ الذي أصبح كبيراً الآن، الذي كبرت طموحاته، يجد وقتاً أقل للحب. أصبح الصبي منشغلاً بشؤون التجارة العالمية والبزنسس.
 
في يوم من الأيام بينما كان عابراً صدفة بالمنطقة قالت له الشجرة:
"لقد انتظرتك لكنك لم تأتي. كنت أتوقع مجيئك يومياً."
قال الصبي: "وماذا لديك؟ لماذا يجب أن آتي إليك؟ هل لديك أي مال؟ أنا أبحث عن المال."
إن الأنا تحثّ الإنسان فقط إنْ كان هناك بعض الغايات المفيدة، عندها سوف تأتي الأنا. لكن الحب ليس لديه دافع. الحب هو مكافأة لذاته.
قال الشجرة مصدومةً: "ستأتي فقط إن أعطيتك شيئاً ما!؟"
هذا ليس حباً. إن الأنا تجمع وتحسب، لكن الحب يعطي دون شروط.   قالت الشجرة: "نحن الأشجار ليس لدينا هذا المرض، ونحن مبتهجون دائماً.... تتفتح الأزهار علينا وتنمو عدّة ثمار على فروعنا. ونقدّم ظلاً لطيفاً. نتراقص مع النسمات وننشد الأغاني.
تحطّ الطيور البريئة على أغصاننا وتزقزق مع أننا لا نملك أي مال. وفي اليوم الذي نصبح فيه متورطين بالمال، سوف يصبح واجباً علينا أن نذهب إلى المعابد كما تفعل أيها الإنسان الضعيف، لنتعلم كيف نحصل على السلام، لنتعلم كيف وأين نجد الحب! كلا، نحن ليس لدينا أي حاجة إلى المال."
 
قال الصبي: "إذاً لماذا يجب أن آتي إليك؟ أنا سأذهب حيث يوجد المال. أنا أحتاج المال." ....الأنا تسأل عن المال لأنها تحتاج إلى القوة.
فكّرت الشجرة للحظة وقالت: "لا تذهب إلى أي مكان آخر يا عزيزي. اقطف ثماري وبِعْها في السوق. وسوف تحصل على المال بهذه الطريقة."
ابتهج الصبي في الحال. تسلّق عليها وقطف جميع ثمارها حتى أنه هزّ الثمار الغير ناضجة. شعرت الشجرة بالسعادة، على الرغم من أن بعض الأغصان كُسرت، على الرغم من أن بعض أوراقها الخضراء سقطت على الأرض.
الانكسار أيضاً يجعل الحب سعيداً، لكن حتى بعد الكسب لن تكون الأنا سعيدة..... الأنا دائماً ترغب بالمزيد.
لم تلاحظ الشجرة أن الصبي لم يلتفت أبداً إلى الخلف ويشكرها. لقد حصلت على الشكر عندما قبل الصبي عرضها بقطف وبيع ثمارها.
 
لم يأت الصبي مرة أخرى لمدة طويلة. الآن لديه مال، وهو مشغول بكسب المزيد من المال بواسطة ذلك المال. لقد نسي كل شيء عن الشجرة. ومرّت السنين والشجرة كانت حزينة. واشتاقت إلى عودة الصبي ...مثل الأم التي صدرها ممتلئ بالحليب لكن ابنها ضائع... يتلهّف كيانها بالكامل إلى ابنها؛ وتبحث بجنون عنه ليأتي ويبهجها.
هكذا كان بكاء الشجرة، كان هناك ألم مبرح داخلها.
 
بعد عدة سنين، أتى الصبي وقد أصبح رجلاً بالغاً.
قالت الشجرة: "تعال يا ابني. تعال وعانقني..."
قال الرجل: "أوقفي هذه العواطف. هذه كانت أشياء طفولية تافهة، وأنا لست طفلاً الآن." إن الأنا ترى الحب كأنه جنونٌ وخيالٌ طفولي!!!
لكن الشجرة دَعَتْه: "تعال، تأرجح على أغصاني، تعال وارقص والعب معي."
قال الرجل: "أوقفي كل هذا الحديث غير المفيد! أنا أحتاج إلى بناء منـزل الآن. هل تستطيعين أن تعطيني منـزلاً؟"
هتفت الشجرة: "منـزل؟؟؟! أنا بدون منـزل!!" الإنسان فقط يعيش في المنازل... لا أحد يعيش في منـزل إلا الإنسان، وهل لاحظتَ حالته بعد حبسه بين أربع جدران؟ كلما كبرَ منـزله أصبح الإنسان أصغر......
"نحن لا نقيم في المنازل، لكنك تستطيع أن تقطع وتأخذ أغصاني -- وعندها ستكون قادراً على بناء منـزل."
دون هدر أي وقت، جلب الرجل فأساً وقطع جميع أغصان الشجرة. الآن أصبحت الشجرة جذعاً عارياً.
لكن الحب لا يهتم بمثل هذه الأشياء -- حتى لو تم تقديم أطراف جسمه الأربعة إلى المحبوب. الحب يعطي؛ الحب مستعد دائماً للعطاء.
لم يُزعج الرجل نفسه بأن يشكر الشجرة.... بنا منـزله، ومرّت الأيام والسنين.
 
انتظر الجذع وانتظر.... لقد أراد أن يناديه، لكن ليس لديه أي أغصان أو أوراق لتعطيه القوة. مرّت به الرياح، لكنه لم يستطع حتى أن يعطيها أي رسالة... ولا تزال روحه تردد صلاةً واحدة: "تعال. تعال يا عزيزي. تعال" لكن لم يحدث شيء. 
مرّ الوقت وأصبح الرجل هرماً. ومرّة مرّ بالشجرة ووقف بقربها... سألت الشجرة: "ماذا أستطيع أن أقدم لك أيضاً؟ لقد أتيتَ بعد فترة طويلة جداً من الزمن."
قال الرجل العجوز: "وما الذي تستطيعين أن تقدميه لي؟ أنا أريد أن أذهب إلى أراضي بعيدة للتجارة وكسب المزيد من المال. أنا أحتاج قارباً لكي أسافر."
قالت الشجرة بفرح: "لكن هذه ليست مشكلة يا حبيبي. اقطع جذعي واصنع قارباً منه. وأنا سأكون سعيدة للغاية إنْ استطعتُ أن أساعدك في الذهاب إلى الأراضي البعيدة لكسب المال... لكن أرجوك تذكّر، سأكون دائماً بانتظار عودتك."
 
جلب الرجل منشاراً ونشر الجذع، وصنع قارباً وأبحر فيه.
الآن أصبحت الشجرة قِرْمَة (بقيّة الشجرة بعد قطعها). وانتظرت محبوبها ليعود.... لقد انتظرت وانتظرت وانتظرت.... والرجل لن يعود؛ إن الأنا تذهب فقط حيث يوجد شيء ما للأخذ. والآن الشجرة ليس لديها أي شيء أبداً لتقدّمه.
إن الأنا لا تذهب إلا حيث توجد المرابح والفوائد... الأنا هي شحّاذ أبدي، في حالة مستمرة من الطلب، والحب هو الإحسان..... الحب هو ملك الملوك، إمبراطور! هل هناك أي ملك أعظم من الحب؟
 
كُنت أستريح قرب تلك القِرمة في إحدى الليالي، وقد همست لي:
"صديقي ذلك لم يأتِ حتى الآن. أنا قلقة عليه إنْ كان قد غرق أو ضاع. قد يكون ضاع في واحدة من تلك البلاد البعيدة. قد يكون غير حيّ الآن... كم أتمنى أن أسمع أخباراً عنه! وبما أنني اقتربتُ من نهاية حياتي، سأكون راضية ببعض الأخبار منه على الأقل....
عندها أستطيع أن أموت بسعادة. لكنه لن يأتي حتى لو استطعتُ أن أناديه. لم يعد عندي شيء لأقدّمه، وهو فقط يفهم لغة الأخذ."
 
إن الأنا تفهم فقط لغة الأخذ؛ أما لغة العطاء فهي الحب.
لا أستطيع أن أقول أي شيء أكثر من ذلك عن الحب.... وفوق ذلك، لا يجب قول أكثر من التالي:
 
إذا استطاعت حياتنا أن تصبح مثل تلك الشجرة، ناشرة فروعها باتساع يحمي الجميع في ظلها، عندها سوف نفهم ما هو الحب.
 
الله محبة والمحبة هي الله.... لا يوجد أي كتاب مقدس ولا خرائط ولا قواميس للحب.... لا يوجد أي مبادئ للحب!
لقد تساءلتُ ماذا أستطيع أن أقول عن الحب... من الصعب جداً وصفه. الحب موجود فقط وغير موصوف... ومَن عرفهُ عاشه وما وصفه...
قد تستطيع أن تراه في عينيّ إنْ اقتربتَ ونظرت خلالهما.... وأتساءل إنْ كنتَ تستطيع أن تشعر به عندما أنشر ذراعيّ لمعانقتك.
 
الحب....
تسألني ما هو الحب؟؟؟
إنْ لم تشعر بالحب في عينيّ، في ذراعيّ، في صمتي، عندها لن يمكنك أبداً إدراكه من كلماتي.... إنني ممتنّ لك جداً على سماعي وقراءة كلماتي.... وفي النهاية أنحني إلى الألوهية التي تسكن داخل كلٍّ منا... أرجوك تقبّل احترامي.
 
 

القناعات إما حوافز أو حواجز..

قصةالثلاجة

 
يذكر أنهناك ثلاجة كبيرة تابعة لشركة لبيع المواد الغذائية
ويوم من الأيام دخل عامل إلى الثلاجة…
وكانت عبارة عن غرفة كبيرة عملاقة…
 دخل العامل لكي يجرد الصناديق التي بالداخل…
فجأة وبالخطأ أغلق على هذا العامل الباب…
طرق الباب عدة مرات ولم يفتح له أحد …
وكان في نهاية الدوام وفي آخر الأسبوع…
حيث أن اليومين القادمين عطله …
فعرف الرجل أنه سوف يهلك…
لا أحد يسمع طرقه للباب!! جلس ينتظر مصيره…
وبعد يومين فتح الموظفون الباب…
وفعلاً وجدوا الرجل قد توفي…
ووجدوا بجانبه ورقه…كتب فيها…
ما كان يشعر به قبل وفاته…وجدوه قد كتب
(أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة…
أحس بأطرافي بدأت تتجمد…
أشعر بتنمل في أطرافي…
أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك…
أشعر أنني أموت من البرد…)
وبدأت الكتابة تضعف شيء فشيء حتى أصبح الخط ضعيفاً…
إلى أن أنقطع…
العجيب أن الثلاجة كانت مطفأه ولم تكن متصلة بالكهرباء إطلاقاً !!
برأيكم من الذي قتل هذا الرجل؟؟
لم يكن سوى (الوهم) الذي كان يعيشه…
كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذن الجو بارد جداً تحت الصفر…
وأنه سوف يموت…
واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة…!!
لذلك  لا تدعوا الأفكار السلبية
والاعتقادات الخاطئة عن أنفسكم تتحكم في حياتنا…
نجد كثير من الناس قد يحجم عن عمل ما
 لأنه يعتقد أنه ضعيف وغير قادر وغير واثق من نفسه…
وهو في الحقيقة قد يكون عكس ذلك تماماً…
 
~~~~~~~~~~
أحد الطلاب

في إحدى الجامعات في كولومبيا حضر أحد الطلاب
محاضرة مادة الرياضيات ..
وجلس في آخر القاعة (ونام بهدوء )..
وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ..
ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين
فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة
وعندما رجع البيت بدأ يفكر في حل هذه المسألتين ..
كانت المسألتين صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة ..
وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى ..
وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !!
وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب ...
فذهب إليه وقال له:
يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام
وحللتها في أربعة أوراق
تعجب الدكتور وقال للطالب: ولكني لم أعطيكم أي واجب !!
والمسألتين التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب
للمسائل التي عجز العلم عن حلها ..!!
ان هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون
حتى في محاولة حل هذه المسألة ..
ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكرفي حل المسألة .
ولكن رب نومة نافعة ...
ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تلك الجامعة
 
~~~~~~~~~~~

اعتقاد بين رياضيي الجري

قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضي الجري ...
أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميلآ في اقل من أربعة دقائق ..
وان أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه !!
ولكن أحد
الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه
 فجاءته الإجابة بالنفي !!
فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم
ويقطع مسافة ميل في اقل من أربعة دقائق ..
في البداية ظن العالم أنه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة
لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر
واستطاع في نفس العام أكثر من 100 رياضي ..
أن يكسر ذلك الرقم !!
بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل ..
فلما زالت القناعة استطاعوا أن يبدعوا ..
حقاً إنها القناعات ..
في حياتنا توجد كثير من القناعات السلبية التي نجعلها (شماعة للفشل) ..
فكثيراً ما نسمع كلمة: مستحيل , صعب, لا أستطيع ...
وهذه ليست إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء ..
والإنسان الواعي يستطيع التخلص منها بسهولة...
 
 
 

كنزنا الداخلي مقاوم للنار والماء والموت....

لقد تم تدمير معمل (توماس أديسون) بالكامل بسبب حريق في ديسمبر عام 1914.

 وعلى الرغم من أن الخسائر تعدت مليوني دولار إلا أن مبلغ التأمين على المباني كان مائتين وثمانية وثلاثين ألف دولار فقط لأنها كانت مبنية من الخرسانة التي يعتقد أنها مضادة للحرائق ولقد دُمر الكثير من أعمال (أديسون) بسبب النيران في هذه الليلة وبينما يشتد الحريق كان (تشارلز) ابن (أديسون) الذي يبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً يبحث عن والده وسط الدخان والأنقاض، ولقد وجده أخيراً يشاهد الموقف بهدوء والنيران تنعكس على وجهه، وشعره الأبيض تحركه الرياح.

 وقال (تشارلز): لقد تحطم قلبي من أجله، إنه يبلغ من العمر سبعة وستين عاماً ولم يعد شاباً - ولقد دمر كل شيء في الحريق - وعندما رآني صاح قائلاً: (تشارلز) أين والدتك ؟ فأجبته بأنني لا أعلم،

 فقال لي: ابحث عنها وأحضرها إلى هنا، فإنها لن ترى مشهداً مثل هذا مهما طال عمرها. وفى صباح اليوم التالي نظر أديسون إلى الحطام

وقال: (إن هناك فائدة عظيمة للكوارث، إن كل أخطائنا قد دمرت، الحمد لله أننا يمكننا البدء من جديد).

 وبعد ثلاثة أسابيع من حادث الحريق استطاع أديسون أن يسلم أول فونوغراف.

 

 

 

 

كنزنا الداخلي مقاوم للنار والماء والموت....

لقد تم تدمير معمل (توماس أديسون) بالكامل بسبب حريق في ديسمبر عام 1914.

 وعلى الرغم من أن الخسائر تعدت مليوني دولار إلا أن مبلغ التأمين على المباني كان مائتين وثمانية وثلاثين ألف دولار فقط لأنها كانت مبنية من الخرسانة التي يعتقد أنها مضادة للحرائق ولقد دُمر الكثير من أعمال (أديسون) بسبب النيران في هذه الليلة وبينما يشتد الحريق كان (تشارلز) ابن (أديسون) الذي يبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً يبحث عن والده وسط الدخان والأنقاض، ولقد وجده أخيراً يشاهد الموقف بهدوء والنيران تنعكس على وجهه، وشعره الأبيض تحركه الرياح.

 وقال (تشارلز): لقد تحطم قلبي من أجله، إنه يبلغ من العمر سبعة وستين عاماً ولم يعد شاباً - ولقد دمر كل شيء في الحريق - وعندما رآني صاح قائلاً: (تشارلز) أين والدتك ؟ فأجبته بأنني لا أعلم،

 فقال لي: ابحث عنها وأحضرها إلى هنا، فإنها لن ترى مشهداً مثل هذا مهما طال عمرها. وفى صباح اليوم التالي نظر أديسون إلى الحطام

وقال: (إن هناك فائدة عظيمة للكوارث، إن كل أخطائنا قد دمرت، الحمد لله أننا يمكننا البدء من جديد).

 وبعد ثلاثة أسابيع من حادث الحريق استطاع أديسون أن يسلم أول فونوغراف.

 

 

 

 

الصياد و الماسة

 في أحد الأيام وقبل شروق الشمس.... وصل صياد إلى النهر، وبينما كان على الضفة تعثر بشيء ما وجده على

 
ضفة النهر... كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة، فحمل الكيس ووضع شبكته جانباً، وجلس ينتظر
 
شروق الشمس........ كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله....
 
حمل الكيس بكسل وأخذ منه حجراً ورماه في النهر، وهكذا أخذ يرمي الأحجار..... حجراً بعد الآخر..... أحب صوت
 
اصطدام الحجارة بالماء، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر... اثنان.... ثلاثة... وهكذا....
 
سطعت الشمس... أنارت المكان... كان الصياد قد رمى كل الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده، وحين
 
أمعن النظر فيما يحمله... لم يصدق عيناه.....
 
كان يحمل ماسة!! نعم..... ماسة... لقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر، ولم يبق سوى قطعة واحدة في
 
يده؛ فاخذ يبكي ويندب حظه التعس...... لقد تعثرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب
 
وتغيرها بشكل جذري، ولكنه وسط الظلام، رماها كلها دون أي انتباه منه.
 
محظوظ هذا الصياد، لأنه لا يزال يملك ماسة واحدة في يده...... كان النور قد سطع قبل أن يرميها هي أيضاً...
 
عادةً لا يكون الناس محظوظين هكذا.... تمضي حياتهم كلها دون أن تشرق الشمس فيها.... لا يأتي الصباح والنور
 
إلى حياتهم أبداً...
 
يرمون كل ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة!!!!!
 
 
 الحياة كنز عظيم ودفين... لكننا لا نفعل شيئاً سوى إضاعتها أو خسارتها أو تبذيرها، حتى قبل أن نعرف ما هي
 
الحياة..... سخرنا منها واستخف الكثيرون منا بها، وهكذا تضيع حياتنا سدى إذا لم نعرف ونختبر ما هو مختبئ
 
فيها من أسرار وأشياء غامضة... ما هو دفين فيها من جنات وأفراح... من نعيم وحريات!!!!!
 
ليس مهماً مقدار الكنز الضائع... فلو بقيت لحظة واحدة فقط من الحياة؛ فإن شيئاً ما يمكن أن يحدث.... شيء ما
 
سيبقى خالداً.... شيء ما يمكن إنجازه..... ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت متأخراً أبداً..... وبذلك لا يكون
 
هناك شعور لأحد باليأس؛ لكن بسبب جهلنا، وبسبب الظلام الذي نعيش فيه افترضنا أن الحياة ليست سوى
 
مجموعة من الحجارة، والذين توقفوا عند فرضية كهذه قبلوا بالهزيمة قبل أن يبذلوا أي جهد في التفكير والبحث
 
والتأمل.
 
أول جرس إنذار يجب أن ننتبه إليه بالنسبة لهذا اليأس، بالنسبة لهذه الهزيمة المفترضة، هو أن الحياة ليست
 
كومة من الطين والأوساخ، بل هناك ما هو أكثر من ذلك بكثير مخفي بين الأوساخ والقاذورات والحجارة، وإذا كنت
 
تتمتع بنظر جيد؛ فانك سترى الدرج السحري الذي يصل للحرية يظهر أمام عينيك وتبدأ الحياة من جديد.
 
 

نعـــــــل الملك

يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً. أراد هذا الملك يوماً القيام برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة،

 فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كلشوارع مدينته بالجلد ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل وهو عمل
قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط.
فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
 
إذا أردت أن تعيش سعيداً في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك.
ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره..
 
 
 

الإعلان و الأعمى

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعاً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها:

 
" أنا أعمى أرجوكم ساعدوني"
 
فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها.
دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه.
لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية،
 فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها
 
فكانت الآتي :
 
"نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله"
 
غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب..
 

حكاية النسر

يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض

 فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس.
 وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له:
 ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج.
 
إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك ممن حولك!) حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى.
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك!
لذا فاسع أن تصقل نفسك، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك، ورافق من يقوي عزيمتك.
 
 
 

قصة حذاء

لو سقطت منك فردة حذاءك.. واحدة فقط.. أو مثلاً ضاعت فردة حذاء. واحدة فقط؟؟ مــــاذا ستفعل بالأخرى؟

 
يُحكى أن أحد الحكماء كان يجري بسرعة للحاق بقطار... وقد بدأ القطار بالسير وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية وبسرعة رماها بجوار الفردة الأولى على سكة القطار!!!... فتعجب أصدقاؤه: وسألوه ما حملك على ما فعلت؟ لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟
 
فقال الحكيم:
أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما!... فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده! ولن أستفيد أنــا منها أيضاً..
 
 
... نريـد أن نعلم أنفسنا من هذا الدرس أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له السعادة فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــزن على مــا فــاتــنــا! فهل يعيد الحزن ما فــات؟
 
كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء.... وننظر إلى القسم الممتلئ من الكأس... وليس الفارغ منه
 
 
 

في بيتهم باب

كان هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل...... عاشت فيه أرملة فقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة.. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا وتملك القناعة التي هي كنز لا يفنى..... لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء..

 
فالحجرة عبارة عن أربعة جدران....... و بها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف....... وكان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة.. إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة..
ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها... فاحتمى الجميع في منازلهم. أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندس في أحضانها لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقاً في البلل......... أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران........ وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر.. فنظر الطفل إلى أمه في سعادة وقد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه: ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر..
 
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء ففي بيتهم باب!!!!!!!! ما أجمل الرضا.. إنه مصدر السعادة وهدوء البال ووقاية من الكثير من الأمراض........
 
 
 

نافذة مشفى

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال........ أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يومياً بعد العصر....... ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت..

كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتهما، وعن كل شيء..

وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة...... ويصف لصاحبه العالم الخارجي... وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول.. لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط..... والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء..
وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.......... والجميع يتمشى حول حافة البحيرة...... وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة................. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين..

وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع... ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً....... ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها..

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتهما.. فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه أشد الحزن.

وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة.. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجاب طلبه... ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده.. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعه وتحامل على نفسه وهو يتألم.. ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه...ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي.. وهنا كانت المفاجأة!!!!!!
لم يرى أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى فقد كانت النافذة على ساحة داخلية...


نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها.. فأجابت إنها هي!!!!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ثم سألته عن سبب تعجبه.. فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له..

كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفي كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم!!!!!!! ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت..

ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟؟؟؟؟؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك, ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك...

إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك..

 
 
 

رائعة من روائع الإمام علي(ر)

كان هناك ثلاثة رجال يمتلكون 17 جملاً عن طريق الإرث بنسبٍ متفاوتة

 
فكان الأول يملك نصفها، والثاني ثلثها، والثالث تسعها
 
وحسب النسب يكون التوزيع كالآتي
 
الأول يملك النصف (17÷2) = 8.5
 
الثاني يملك الثلث (17÷3) = 5.67
 
الثالث يملك التسع (17÷9 ) = 1.89
 
ولم يجدوا طريقة لتقسيم تلك الجمال فيما بينهم، دون ذبح أي منها أو بيع جزء منها قبل القسمة
 
فما كان منهم إلا أن ذهبوا للإمام علي (كرم الله وجهه) لمشورته وحل معضلتهم
 
قال لهم الإمام علي (كرم الله وجهه): هل لي بإضافة جمل من جمالي إلى القطيع؟؟
 
فوافقوا بعد استغراب شديد!!
 
فصار مجموع الجمال 18 جملا، وقام الإمام علي (كرم الله وجهه) بالتوزيع كالتالي:
 
الأول يملك النصف (18÷2) = 9
 
الثاني يملك الثلث (18÷3) = 6
 
الثالث يملك التسع (18÷9) = 2
 
ولكن الغريب في الموضوع أن المجموع النهائي بعد التقسيم يكون.... 17 جملاً!!
 
فأخذ كل واحدٍ منهم حقه
 
واسترد الإمام جمله (الثامن عشر)!!!!!!!!!
 
 
 

نعم الفعل أيتها الخطوط البريطانية..

حصل هذا المشهد على متن إحدى طائرات الخطوط الجوية البريطانية (British Airways)

 
في رحلة بين جوهانسبرج بجنوب إفريقيا إلى لندن بإنجلترا. و في مقاعد الدرجة السياحية كانت هناك امرأة
 
بيضاء تبلغ من العمر حوالي الخمسين تجلس بجانب رجل أسود.
 
و كان من الواضح أنها كانت متضايقة جداً من هذا الوضع، لذلك استدعت المضيفة و قالت لها :
 
(من الواضح أنك لا ترين الوضع الذي أنا فيه، لقد أجلستموني بجانب رجل أسود، و أنا لا أوافق أن أكون بجانب
 
شخص مقرف. يجب أن توفروا لي مقعداً بديلاً)
 
قالت لها المضيفة :
 
(اهدئي يا سيدتي، كل المقاعد في هذه الرحلة ممتلئة تقريباً، لكن دعيني أبحث عن مقعد خال)
 
غابت المضيفة لعدة دقائق ثم عادت و قالت لها :
 
 (سيدتي، كما قلت لك، لم أجد مقعداً واحداً خالياً في كل الدرجة السياحية. لذلك أبلغت الكابتن فأخبرني أنه لا
 
توجد أيضاً أي مقاعد شاغرة في درجة رجال الأعمال. لكن يوجد مقعد واحد خال في الدرجة الأولى)
 
و قبل أن تقول السيدة أي شيء، أكملت المضيفة كلامها
 
 ( ليس من المعتاد في شركتنا أن نسمح لراكب من
 
الدرجة السياحية أن يجلس في الدرجة الأولى. لكن وفقاً لهذه الظروف الاستثنائية فإن الكابتن يشعر أنه من غير
 
اللائق أن نرغم أحداً أن يجلس بجانب شخص مقرف لهذا الحد، لذلك... )
 
 و التفتت المضيفة نحو الرجل الأسود و
 
قالت : ( سيدي، هل يمكنك أن تحمل حقيبتك اليدوية و تتبعني، فهناك مقعد ينتظرك في الدرجة الأولى ! )
 
في هذا اللحظة وقف الركاب المذهولين اللذين كانوا يتابعون الموقف منذ بدايته و صفقوا بحرارة.
 
 
 
 
قصة حقيقية....
 
 
 


كل نصيحة ببعير

يحكى أن أحدهم ضاقت به سبل العيش، فسئم الحياة وقرر أن يهيم على وجهه في بلاد الله الواسعة، فترك بيته وأهله وغادر المنطقة متجهاً نحو الشرق، وسار طويلاً وقادته الخطى إلى بيت أحد الأجواد الذي رحّب به وأكرم وفادته، وبعد انقضاء أيام الضيافة سأله عن غايته، فأخبره بها، فقال له المضيف: ما رأيك أن تعمل عندي على أن أعطيك ما يرضيك، ولما كان صاحبنا بحاجة إلى مكان يأوي إليـه، وإلى عملٍ يعمل فيه اتفق معه على ذلك. وعمل الرجل عند مضيفه أحياناً يرعى الإبل وأحياناً أخرى يعمل في مضافته يعدّ القهوة ويقدمها للضيوف، ودام على ذلك الحال عدة سنوات كان الشيخ يكافئه خلالها ببعض الإبل والماشية.

ومضت عدة سنوات اشتاق فيها الرجل لبيته وعائلته وتاقت نفسُه إلى بلاده وإلى رؤية أهله وأبنائه، فأخبر صاحب البيت عن نيته في العودة إلى بلده، فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته، وأعطاه الكثير من المواشي وبعض الإبل وودّعه وتمنى له أن يصل إلى أهله وهو بخير وسلامة..
وسار الرجل، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة رأى شيخاً جالساً على قارعة الطريق، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق، وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي وتحت حرّ الشمس وهجير الصحراء،
 فقال له: أنا أعمل في التجارة.
فعجب الرجل وقال له: وما هي تجارتك يا هذا، وأين بضاعتك؟
 فقال له الشيخ:أنا أبيع نصائح.
 فقال الرجل: تبيع نصائح، وبكم النصيحة؟!
 فقال الشيخ: كلّ نصيحة ببعير. فأطرق الرجل مفكراً في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلاً من أجل الحصول عليه، ولكنه في النهاية قرر أن يشتري نصيحة مهما كلفه الأمر،
 فقال له: هات لي نصيحة، وسأعطيك بعيراً؟..
فقال له الشيخ: " إذا طلع سهيل لا تأمَن للسيل " ففكر الرجل في هذه النصيحة وقال: ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة، وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الوقت بالذات وعندما وجد أنها لا تنفعه قال للشيخ: هات لي نصيحة أخرى وسأعطيك بعيراً آخر.
فقال له الشيخ: " أبو عيون بُرْق وأسنان فُرْق لا تأمن له " وتأمل صاحبنا هذه النصيحة أيضاً وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة، فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك بعيراً آخر.
فقال له: " نام على النَّدَم ولا تنام على الدم ". ولم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها، فترك الرجل ذلك الشيخ وساق ما معه من مواشٍ وسار في طريقه وظل يسير لعدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدّة الحر.
وفي أحد الأيام أدركه المساء فوصل إلى قوم قد نصبوا خيامهم ومضاربهم في قاع وادٍ كبير، فتعشّى عند أحدهم وباتَ عنده، وفي الليل وبينما كان ساهراً يتأمل النجوم شاهد نجم سُهيل، وعندما رآه الرجل تذكّر النصيحة التي قالها له الشيخ ففرّ مذعوراً، وأيقظَ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة، وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك الوادي، ولكن المضيف سخر منه ومن قلّة عقله ولم يكترث له ولم يأبه لكلامه، فقال والله لقد اشتريت النصيحة ببعير ولن أنام في قاع هذا الوادي، فقرر أن يبيت على مكان مرتفع، فأخذ جاعِدَهُ ونام على مكان مرتفع بجانب الوادي.
وفي أواخر الليل جاء السيل يهدر كالرعد فأخذ البيوت والقوم، ولم يُبقِ سوى بعض المواشي. وساق الرجل ما تبقى من المواشي وأضافها إلى مواشيه.
وسار في طريقه عدة أيام أخر حتى وصل في أحد الأيام إلى بيت في الصحراء، فرحب به صاحب البيت وكان رجلاً نحيفاً خفيف الحركة، وأخذ يزيد في الترحيب به والتذبذب إليه حتى أوجس منه خيفة، فنظر إليه وإذا به " ذو عيون بُرْق وأسنان فُرْق "
فقال: آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ، إن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء.
وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريباً من مواشيه وأغنامـه، وأخذ فراشه وجَرَّه في ناحية، ولكنه وضع حجارة تحت اللحاف، وانتحى مكاناً غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه، وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام، خاصة بعد أن لم يرَ حراكاً له، أخذ يقترب منه على رؤوس أصابعه حتى وصله ولما لم يسمع منه أية حركة تأكد له أنه نائم بالفعل، فعاد وأخذ سيفه وتقدم منه ببطء ثم هوى عليه بسيفه بضربه شديدة، ولكن الضيف كان يقف وراءه فقال له:
لقد اشتريت والله النصيحة ببعير ثم ضربه بسيفه فقتلـه، وساق ماشيته وغاب في أعماق الصحراء.
وبعد مسيرة عدة أيام وصل في ساعات الليل إلى منطقة أهله، فوجد مضارب قومه على حالها، فترك ماشيته خارج الحيّ، وسار ناحية بيته ورفع الرواق ودخل البيت فوجد زوجته نائمة وبجانبها شاب طويل الشعر، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوى به على رؤوس الاثنين، وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول " نام على الندم ولا تنام على الدم "، فبردت أعصابه وهدأ قليلاً فتركهم على حالهم، وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح.
وبعد شروق الشمس ساق أغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به، واستقبله أهل بيته وقالوا: له لقد تركتنا منذ فترة طويلة، انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلاً، ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام بالأمس بجانب زوجته فحمد الله على سلامتهم، وشكر ربه أن هداه إلى عدم قتلهم وقال بينه وبين نفسه والله إن كل نصيحة أحسن من بعير.
 
وهكذا فإن النصيحة لا تقدّر بثمن إذا فهمناها وعملنا بها في الوقت المناسب.
 
 
 

عصفور الحرية

كان يا ما كان في قديم الزمان.... طائر يغني بفرح وشوق وهو حر طليق يطير تحت السماء الزرقاء وفي يوم سمعه الملك وطلب أن يضعونه في قفص ذهبي مرصع حتى يستطيع أن يسمعه كل يوم. وُضع الطائر المسكين في القفص.

 
إذا كنت في المكان ومع الشخص الغير مناسب فحتى الغناء والفرح غير مسموح بهم.
 
فقد الطائر حريته وأصبح يبكي ويبكي ولكن لم يشعر ببكائه أحد لأن الكثير منا لا يستطيع أن يميز بين البكاء وغناء الفرح...
 
ما فائدة القفص الذهبي المرصع إذا كنت محبوساً فيه؟ صار الطائر يفكر!! هل سأظل هنا كثيراً؟ هل ستفقد أجنحتي مرونتها؟ من عرف الحرية والطيران نحن السماء لا يمكنه أن يفرح بقفص حتى وإن كان ذهبياً ومرصعاً.
 
وفي يوم من الأيام سمع الطائر درويشاً يغني ويقول: من يبحث عن الحرية فهناك طريقة واحدة للوصول إليها... طريق الحقيقة. ولكن ما هي الحقيقة؟
 
الحقيقة هي أن ترى الأشياء على ذاتها وأن تتعرف على كل شيء بالطريقة التي وُجد فيها وأن تتناغم معها وتظهرها كما هي... هذه هي الحقيقة التي تجلب لك الحرية.
 
هذه كانت الكلمات التي ردّدها الدرويش في ذلك اليوم ولم يهتم أحد بكلماته إلا هذا الطائر الصغير لأنه هو الوحيد الذي كان يتذكر جمال الحرية والانطلاق أما بالنسبة للبشر فهم لا يفكرون بالحرية أو في الحقيقة لا يعرفونها وكأنهم فقدوا الأمل بأجنحتهم التي كانت تهديهم إلى أبعاد بعيدة ومختلفة...
 
من هنا أحس الطائر أن هذه الكلمات هي رسالة له ويجب أن يحاول حتى يسترد حريته المفقودة.
 
وفي يوم جاء شخص ليقابل الملك وطلب الملك من أحد الخدم أن يقول للضيف أنه ليس موجوداً فصرخ الطائر قائلاً: لا، لا، الملك موجود وهذا الخادم يكذب لأن الملك طلب منه ذلك.
 
غضب الملك!!!
 
الكثير منا لا يحب الحقيقة لأننا نرى أن الحياة هي خدعة وحسب... خاصة بالنسبة للملوك والأغنياء لأنهم يعتمدون على الخدع في حياتهم ولأنهم من ألوف السنين صلبوا الحقيقة وحكموا العالم....
 
أصدر الملك قراراً بطرد الطائر من القصر!! لا يمكن للحقيقة أن تتعايش مع القصور! طُرد الطائر من القصر وهذا ما كان يتمناه فصار يرقص في الفضاء ويقول: صدق الدرويش؛ الطريقة الوحيدة للوصول للحرية هي الحقيقة.
 
كان هناك ببغاء يراقبه فقال له: يا أيها الأحمق... لقد فقدت القفص الذهبي! وأنت تغني وترقص؟ القليل منا يحظي بمثل هذه الحياة وأنت تجاهلت كل هذا؟ أنت لا تعرف فن الحياة في القصور الذهبية!! الشرط الأول هو أن تكون بالضبط كما قال المرشد دون أن تفكر بصحته أو خطأه. الفكر يولد التمرد ومن يقع في هذه الغلطة لن يستمر.. لماذا وقعت في غلطة الفكر أيها الأحمق؟ الفكر خطر جداً والعاقل هو الذي لا يفكر ويبقى في سجنه ويسميه "البيت" أو "المعبد".... كنت تستطيع أن تغير الأثاث فيه وتجعله كما تحب... تذكر غالبية الناس يغيرون ما بداخل سجونهم حتى يحسوا أنهم في بيوتهم..
 
لم يعير الطائر للبغاء أهمية لأنه كان سكراناً بالهواء الطلق والحرية التي حصل عليها ولكن استمر الببغاء بإعطاء نصائحه الغير مطلوبة!! وقال: تذكر؛ الطريقة الوحيدة للعودة للقفص الذهبي هي أن تقول دائماً ما يقوله المرشد؛ نحن لا نقول الحقيقة ولا نهتم بها نحن نرى بعين المرشد ونسمع بأذنيه ونفكر بطريقته ولا نستخدم أدمغتنا.
 
هكذا أنهى الببغاء حديثه وعاد إلى القفص وغلق السجان بابه.
 
هذا ينطبق على البشر أيضاً؛ أصبحنا ببغاء ونتبع المرشد فقط. لا نفكر، نتبع الكلمات سواء أن كانت من الكتب المقدسة أو من فرقة أو حزب سياسي. لقد امتلأت عقولنا وأذهاننا وآذاننا من الكلمات التي يرددونها ونحن لا نفكر بل نرددها مثل الببغاء ونسينا أن لنا أجنحة وأن هناك سماء ومساحه كبيره للطيران ولم نعد نعي جمال الروح التي نحتويها...
 
إذا كنت تريد أن تكون أسيراً وآمناً فلا تتكلم عن الحقيقة؛ اقبل الحياة وكأنها تريدك مطيعاً وأسيراً ولا تغلط وتتطلع للحقيقة لأن الحقيقة خطرة وغير آمنه والقفص هو آمن!! أنت في القفص لا تخاف المطر ولا العواصف ولا الغيوم ولا البرد.
 
لا يوجد خوف في القفص كل الخوف يكمن في الحرية؛ الحرية هي أن تكون في خطر...
 
في الحرية أخطار كثيرة! تأمل السماء وسعتها وهذا الطائر الصغير!! كل أنواع الخطر وكل المجازفات مقبولة!! الرياح؛ العواصف الطيور الجارحة؛ كل شيء كل شيء!! ولا سبيل ليحمي نفسه منها.... لهذا نفضل أن نكون مقيدين وآمنين.
 
إذا كنت تريد أن نكون آمناً فسأل نفسك: هل تريد أن تكون أسيراً ومقيداً؟ إذن لا تتكلم عن الحقيقة أبداً؛ أن تكون أسيراً ومقيدا هو الجواب الوحيد للأمان.
 
حتى تأمن شر السياسيين والمتدينين والأغنياء كن معتمداً عليهم لأنهم سيقدمون لك الحماية والأمن اللازمين..
 
الحرية هي ليست للآمنين والمحميين هي للمشتاقين الشجعان الذين لم ينسوا أجنحتهم ولم ينسوا السماء ووسعتها تركوا الزناجير والجدران وحلقوا فوق العالم وانصهروا في الفضاء...
 
الحرية موجودة في فطرتنا لكننا لا نستطيع أن نراها في أعين البشر اليوم.
 
عِش بأمان وموت بأمان هذا هو شعارنا.
 
قصة أخرى تروي لنا أنه كان هناك ملك بنى قصر مميز غير قابل للاقتحام ومستحيل أن يدخله العدو.
 
خذ كل الاحتياطات وأبقي العدو بعيداً وكن آمناً..
 
هذا ما يفعله البشر طوال حياتهم... نحن نسعى وراء المال لأنه يعطينا شعور بالأمان ونسعى للمقام لأنه يعطينا نفس الشعور والملك عنده المال والجاه ولكنه كان يسعي وراء الأمان لأن الخوف يلاحقنا دائماً طوال حياتنا ونحن نخلق مخاوف جديدة كل يوم. كان الملك يخاف العدو؛ إذن بنى قصراً مميزاً؛ التميز كان في عدم وجود أي فتحة فيه. لا شبابيك ولا أبواب؛ لا توجد أي فتحة سوى واحدة؛ باب الدخول ومن ثم وضع على الباب ألف حارس هكذا هو أحس بالأمان. لا توجد أي فتحة حتى يخترقها العدو وليدخل من البوابة يجب أن يقتل ألف شخص!! إذن الملك بأمان...
 
سمع أحد أصدقاء الملك بهذا القصر فأعجبته الفكرة وأراد أن يطّلع على ما فعله الملك فجاء بزيارة إلى القصر. وحين كان يتكلم مع الملك ويمتدح الفكرة العبقرية التي جاء بها وأنه سوف يبني قصره بنفس الطريقة؛ سمع رجل عجوز يضحك بصوت عال. فسأله: من ماذا تضحك أيها العجوز الأحمق؟
 
فأجابه الرجل: أنت تقول أن المكان الوحيد الذي يستطيع العدو اقتحامه هو البوابة فمن الأفضل أن تغلق البوابة وتبنيها من الداخل حتى لا يستطيع العدو دخول القصر أبداً.
 
قال الملك: أيها الأحمق سوف يتحول القصر إلى قبر وسأدفن فيه.
 
قال الدرويش: لا يستطيع العدو الدخول من البوابة وإذا لم يأتي العدو سيأتي الموت في يوم. قال الملك: ولكني سأكون مت قبل أن يصل العدو.
 
قال الدرويش: هذا بالضبط ما أرمي إليه!! كلما فتحت أبواب جديدة كلما انفتحت أمامك فرص جديدة للحياة ولكنك أغلقتها جميعاً وتركت فتحة واحدة وأنا اقترح أن تغلق هذه أيضاً وترتاح.... وانفجر من الضحك وأضاف: كان لي قصراً من قبل ولكني رأيت أنه أشبه بالسجن لي ولهذا بدأت بتكبير الأبواب والحيطان ومع كل هذا رأيت أنها لا تزال موجودة فتركت الجدران وخرجت للعراء والآن أنا تحت هذه الأسماء المفتوحة وعندي أحلى إحساس في العالم ألا وهو الحرية.
 
هل نحن نبني جدران من حولنا؟ هل كل الجدران خطيرة؟ أم لأننا لا نراها لا نشعر بخطورتها؟
 
أخطر الجدران هي التي لا يمكنك اقتحامها مثل العقائد والأفكار والكتب السماوية...
 
نحن نبني هذه الجدران لنحمي أرواحنا ونجعلها بأمان. كلما كانت الجدران أقوى كلما ابتعدت الروح عن السماء المفتوحة للحقيقة. هكذا تتعذب الروح وتتشوش ونسعى نحن لنقوي الجدران مرة أخرى... كل هذا سيتحول إلى مرض في وقت ما لأننا كلما ضغطنا على الروح كلما فقدت بركتها وشفافيتها....
 
تذكر دائماً؛ هذه الطاعة المفروضة عليك هي سطحية ولا تناسبك من الداخل. أنت الذي قبلتها عبر الزمن والعقود؛ من قال لك أنك مسيحي؟ أو شيوعي؟ أو شيعي؟ يجب أن تقرأ القرآن والتوراة... من الذي قيدك كل هذه القيود؟ أنت من فعلت هذا بنفسك...
 
هل تتذكر حين قال الله لآدم "لا تقربا هذه الشجرة" وكان قد حذره من قبل أنه إذا ترك الجنة ستكون حياته صعبة ومليئة بالألم. لم يكن آدم مقيداً بقيودنا مثل اليوم كان خالصاً ونقياً ولهذا رفض شرط بقائه في الجنة. لا تصدق أنه خضع لوساوس الشيطان هذه الأفكار كانت بداخله لأنه لم يكن أسيراً بين يدي الله بل كان متمرداً وحراً. الله هو الذي أعطاه هذه الحرية وهذا الخيار إذن كيف يمكنه أن يكون أسيراً؟ وحين عرض عليهم إبليس التمرد فرحوا بها وقالوا ها نحن أصبحنا ثلاث "آدم وحواء وإبليس" فأكلا أو بالأحرى تمردوا...
 
هذه فطرتنا جميعاً؛ تأمل الأطفال يحاولون التمرد على الأم والأب وأن لا يسمعوا الكلام حتى وإن كان بصالحهم. ومن ثم التمرد في المدرسة على المعلم والتعليم والتمرد على المجتمع والقوانين؛ التمرد على الزوج والزوجة التمرد على الحكم.. كل هذا من طبيعتنا وفطرتنا ولكن عبر السنين تعلمنا الخوف أيضاً... إذا تمردت على أهلك فستأتيك ضربة أو تهديد: لن أحبك حتى تسمع الكلام!!
 
هذا ما حصل لآدم وطرده من الجنة؛ كلنا نلومه ونقول لو لم يتمرد لما تحمل كل هذا العناء وحمَلنا إياها أيضاً. تذكر إذا لم ننزل على الأرض كيف كان لنا أن نمارس حريتنا؟ وما معني الإرادة والخيار فيها؟
 
أصحاب السلطة والسياسيين ورجال الدين كل واحد منهم وضع زنجيراً بأيدينا وأرجلنا ونحن استقبلناها وقبلناها لأنها وفرت لنا الأمان. انظر إلى المجتمعات المتحضرة وتأملها!! كلما كان المجتمع آمنا أكثر كلما كثرت القوانين فيها. هل نحن ضد القوانين؟ أكيد لا! لسنا ضد أي قانون ولا أي حضارة الغلط الذي فيها هواننا نعتقد أنها هي الحقيقة، والواقع هو إذا تعرفت على الحقيقة أنت لست بحاجة إلى أي قانون.
 
الإنسان هو الذي جعل نفسه عبداً... عبداً لمن؟ لحماقاته ولأهوائه ولجهله وليأسه. إذا تعرفت على كل هذا وأصبح كل شيء واضحاً ونقياً في أفكارك؛ حينها تستطيع أن تتغلب على العبودية وتخطو خطواتك إلى الحرية...
 
من الحالات الميئوس منها؛ هم الذين يتجاهلون قيودهم ولا يتصورون أن هناك غلط في طريقه حياتهم وينظرون إلى سجونهم على أنها بيوتهم وإلى القيود والزناجير على أنها زينة ويفتخرون بها.
 
هناك قصة خيالية ظريفة تقول أنه كان راعي يسحر الغنم ويوهمهم أنهم أسود وهكذا كان يطعمهم ليصبح كل واحد منهم قوياً وسميناً ومن ثم يأخذهم إلى المذبحة واحد تلو الآخر؛ الفكرة هي أن كل خروف كان ينظر إلى الخروف المذبوح ويقول في نفسه أنا أسد ولن يأتيني يوم كهذا...
 
هذا حالنا أيضاً كل منا يعتقد أن أفكاره وزناجيره هي من أسمى الأفكار وأنه متحضر وأعلم وأعقل من الآخرين؛ هكذا حصلت الحروب بين الشعوب والأديان. كل دين يعتقد أنه على حق والمصيبة الأكبر في طوائف الدين الواحد!! كل طائفة تعتقد أنها هي التي ستدخل الجنة وهكذا يحق لنا أن نقتل البشر لأنهم لا يتبعوننا ولأنهم أقل تحضراً وعلماً.
 
تأمل قليلاً!! هل أنت دين؟ لو كنت ولدت في مكان آخر ودين آخر هل كنت ستغير ديانتك لما أنت عليه الآن؟ هل أنت وطن؟ أو أرض؟ إذا ولدت في مكان وانتقلت للعيش في مكان آخر هل ستحس بحنين للمكان الذي ولدت فيه؟ أنت حتى لا تتذكره فكيف يمكنك أن تحبه؟ إذا عبرت الحدود من بلد إلى بلد هل تحس بفرق في الأرض؟ هل الجاذبية في بلدك أكثر من الجاذبية في البلاد الأخرى؟
 
كل هذه قيود وزناجير نخلقها لأنفسنا حتى نصدقها ونفتخر بها.. كل طائفة لها سجّانها الخاص، هو الذي اخترناه ليتحمل المسئولية عنا ونحن نتبعه؛ هو يفكر ويرشدنا.
 
السياسيين يقولون يجب أن نضحي بأرواحنا وأنفسنا من أجل الوطن ورجال الدين يعلموننا الجهاد في سبيل الله والأغنياء وأصحاب الثروات يعلموننا التضحية في سبيل المتعة...
 
مولانا جلال الدين يروي قصة في كتابه؛ كان هناك تاجر كبير يسافر من بلد إلى بلد ويبيع ويشتري وفي يوم اشترى ببغاء من الهند وجاء به إلى بلده وبعد فتره أحس الببغاء بحنين إلى بلاده وأصحابه ولكن لا يوجد مفر من هذا القفص...
 
وفي يوم من الأيام قال التاجر للببغاء إني ذاهب إلى الهند وسأمر بوادي الببغاء فهل عندك رسالة إلى أصحابك هناك؟ قال الببغاء: قل لهم إني أشتاق إليهم وأتمنى أن أطير لهم.
 
ذهب التاجر إلى الهند وحين وصل إلى وادي الببغاء قال لهم: صديقكم يخصكم بالسلام ويقول أنه يشتاق إليكم ويتمنى أن يطير إلى هنا..
 
في نفس اللحظة التي أنهى التاجر قوله فيها وقع ببغاء من على الشجرة ومات. حزن التاجر وقال في نفسه يا ليتني لم أقل لهم؛ يا ترى من يكون هذا الببغاء؟ وكيف وصل الحزن به إلى الموت؟
 
عاد التاجر إلى بلاده وحين سأله الببغاء عن ما حصل روي له التاجر القصة بأكملها فوقع الببغاء ومات هو أيضاً...
 
صرخ التاجر: يا حسرتي يا ليتني لم أخبره بما حصل وفتح القفص وأخرج الببغاء ليدفنه فطار من بين يدي التاجر وجلس على غصن الشجرة. فقال التاجر: ما هذا؟ ماذا يحدث؟ قال له الببغاء: إني أرسلت لهم رسالة باشتياقي وهو بتظاهره بالموت أرسل لي رسالة؛ إذا أردت الحرية فيجب أن تموت.
 
حين تكون ميتاً لن يستغلك أحد. موت الفكر وموت الأنا تهدم الجدران وتفتح الزناجير من حولك.. ثمن الحرية هو الموت ولكن ليس الموت الذي يريده السياسيين ورجال الدين منا بل هو موت العقائد والجهل والطائفية...
 
الحقيقة لها وجوه كثيرة لا يمكنك أن تحصرها في قالب أو فكرة معينة ولهذا يصعب على الكثير استيعابها. كيف يمكنك أن ترى العدالة في الظلم؟ كيف أحب نفسي ولا أكون أنانياً؟ كيف أعبد الله ولا أتطلع إلى الجنة ولا أخاف النار؟
 
في مكان ما كان هناك درويشاً يعيش في قرية صغيرة وكان الناس يريدون منه أن يكلمهم عن الحقيقة ولكنه كان يرفض دائماً. وفي يوم أصر شيوخ القرية على طلبهم فوافق؛ وجاء اليوم الموعود. وقف وقال: هل تؤمنون بالله؟ أجابوا: نعم... قال إذن انتهينا ما جدوى البحث عن الحقيقة؟!! وترك المكان...
 
ذهب إليه الناس وطلبوا أن يحضر مرة ثانية فوافق وسأل هذه المرة: هل تؤمنون بالله؟ قالوا: لا!! قال إذن ما الفائدة من الكلام وأنتم لا تؤمنون بالله؟ وترك المكان....
 
في المرة الثالثة قال له الناس نحن في إرباك من أمرنا وتفرقنا لأننا لا نعرف من منا على حق هل نؤمن أم نكفر؟!! فقال سأحدثكم هذا الأسبوع. ومرة أخرى سأل الناس: هل تؤمنون بالله؟ قال البعض نعم والبعض لا.... فقال: الذين يؤمنون بالله يحاورون الذين لا يؤمنون.... وترك المكان....
 
هذه هي الكلمات المتداولة لدينا "نعم – لا – ربما" وانتهينا
 
بعد ذلك ظل الدرويش ينتظر حتى يرجع الناس ليسألوه مره أخرى ولكن لم يسأله أي أحد... كان الدرويش متشوقاً ليحدثهم عن الأجوبة الرابعة والخامسة واللانهاية... كان يريد أن يظهر لهم أوجه عديدة من الحقيقة الوجوه الغير محصورة في الكلمات المتداولة....
 
في النهاية ماذا نفعل؟ استجمع قواك وكن شجاعاً واكسر كل القيود والزناجير والأحاديث والعقائد والأصول التي تعلمتها لأن الحقيقة ليست بحاجة إلى علم وتعلم بل أنت بحاجة إلى أن تكون مرتاحاً ونقياً...
 
 
 
Heute waren schon 21 Besucher (41 Hits) hier!
ظاهرة المعاكسات في البلاد الإسلامية ، هذه الظاهرة الخطيرة والمؤلمة في نفس الوقت ، والتي تفشت وانتشرت في بلاد المسلمين بفعل الغزو الإستعماري الثقافي الغربي للبلاد الإسلامية وانبهار المسلمين بحضارتهم . والتي غفل عن خطورتها الكثيرين مع الأسف . والموضوع مقتبس عن كتاب ( رسالتي إلى أهل المعاكسات ) باختصار وتصرف . Diese Webseite wurde kostenlos mit Homepage-Baukasten.de erstellt. Willst du auch eine eigene Webseite?
Gratis anmelden